صراع الكبار بين غانا والجزائر لبلوغ المربع الذهبي في كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز 2024

نشرت:

عاد منتخب غانا، إلى المكان الذي لم يطأه منذ عام 2016: الأدوار الإقصائية من كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز. ستلتقي، غانا، يوم السبت 19 يوليو، على الساعة الخامسة مساءً (بالتوقيت المحلي)، في ملعب، بركان، منافستها، الجزائر، في ربع النهائي، في مواجهة تجمع خبرة الغانيات بثبات منتخب جزائري يكتشف لأول مرة هذا المستوى.

 

غانا تسعى لكسر سنوات الانتظار

بلغت، غانا، النهائي ثلاث مرات (1998، 2002، 2006)، لكنها عرفت بعد ذلك نتائج متذبذبة، حيث أقصيت من دور المجموعات في نسخ 2008، 2010، 2014، و2018 (على أرضها). وتطمح حاليا لاستعادة مجدها القديم، بدافع واضح وعزيمة قوية.

 

بعد خسارة افتتاحية أمام، جنوب إفريقيا، (0-2)، ثم تعادل مع، مالي، (1-1)، عاد منتخب غانا بقوة أمام، تنزانيا، وحقق فوزًا مقنعًا (4-1).

 قالت اللاعبة، جوزفين بونسو: "هذه المباراة سمحت لنا باستعادة مستوانا الحقيقي. كان هناك ضغط، لكنه حفزنا.»

 

ستمنح عودة المهاجمة، دوريس بوادوا، الموقوفة أمام تنزانيا، دفعة هجومية إضافية لخط أمامي يقوده، أليس كوسي، التي سجلت في آخر مباراتين.

 

الجزائر تحقق إنجازًا تاريخيًا

تكتب، الجزائر، فصلًا جديدًا في تاريخها. بعد أن تأهلت لأول مرة إلى ربع النهائي، نجح المنتخب الذي يشرف عليه المدرب، فريد بن ستيني، في عبور مجموعة قوية من دون تلقي أي هدف: تعادل سلبي مع، تونس، وفوز على، بوتسوانا، (1-0)، ثم تعادل سلبي مع، نيجيريا.

 

برزت، كلوي نغازي،في قلب هذه الصلابة الدفاعية، التي نالت جائزة أفضل حارسة مرمى في دور المجموعات، متفوقة على النيجيرية، شياماكا نادوزي.

قالت، نغازي، بثقة: "نرغب في بلوغ نصف النهائي. نعلم أن المسؤولية كبيرة، لكننا لا نضع على أنفسنا ضغطًا زائدًا. في هذه المرحلة، كل شيء ممكن

 

أما المدرب، بن ستيني، فأكد: " غانا قوية، هذا واضح. لكن وجودنا هنا يعني أننا استحققنا مكاننا. نحترم المنافس، لكننا سنلعب من أجل الفوز

 

أرقام متباينة

صحيح أن صلابة دفاع الجزائر تثير الإعجاب (276 دقيقة من دون استقبال أهداف)، إلا أن فاعليتها الهجومية تثير القلق: هدف وحيد في ثلاث مباريات، بنسبة تحويل لا تتجاوز 4.17%، وهي الأدنى بين المنتخبات المتأهلة. وفي مباراة، نيجيريا، لم يسدد المنتخب أي كرة على المرمى.

 

قال، بن ستيني: "صحيح أننا سجلنا قليلاً، لكن ذلك لا يغيّر من طموحنا. في ربع النهائي، كل شيء متساوٍ. نريد أن نكون أكثر فاعلية، لكننا سنواصل الهجوم

 

يبدو أن منتخب غانا، في المقابل، قد وجد إيقاعه: 4 أهداف أمام تنزانيا، عشرة تسديدات على المرمى في تلك المباراة، ونسبة تحويل بلغت 12.5%. في دور المجموعات، وحده منتخب، جنوب إفريقيا، سدد أكثر على المرمى (19 تسديدة مقابل 18 لغانا).

 

صراع أساليب تكتيكية

حذّر المدرب السويدي، كيم بيوركيغرن، من صعوبة المواجهة، قائلًا:

«الجزائر منظمة جدًا، خاصة دفاعيًا. حارستهم في قمة مستواها. علينا أن نصنع فرصًا واضحة، لا أن نكتفي بتسديدات بعيدة نأمل أن تدخل بالصدفة. ستكون المباراة صعبة، لكننا مستعدون

 

تتفوق، غانا، تاريخيًا: فازت مرتين في كأس أمم إفريقيا للسيدات أمام الجزائر (2-1 في 2010، و1-0 في 2018)، مقابل هزيمة واحدة (في 2014). أما على صعيد المباريات الإقصائية، خاض منتخب، غانا، 12 مواجهة، فاز في ست وخسر مثلها – ثلاث انتصارات في نصف النهائي، وثلاث هزائم في النهائي.

 

مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين

قالت، جوزفين بونسو: "إنها مباراة ربع نهائي، والضغط موجود، طبعًا. لكن علينا أن نحوله إلى طاقة إيجابية. من لا يحلم بخوض مباراة كهذه؟»

 

كل شيء يبدو متناقضًا بين المنتخبين: خبرة وتاريخ من جهة، غانا، وانتعاش وثبات وأمل في التجديد من جهة، الجزائر. السؤال المطروح: هل تكفي صلابة الجزائر لاحتواء القوة الهجومية المتجددة لـلغانيات؟

 

ما هو مؤكد، أن يوم السبت 19 يوليو، في مدينة، بركان، سيُكتب سطر جديد في تاريخ كرة القدم النسوية الإفريقية.